ثلاث سنوات من الفشل الجامعي أو أربع ؟


حلطمة ما بعد إختباري ,,

منذ ثلاث سنوات وأنا أتهرب من مواجهة مشاعر الخوف والقلق ما قبل الإختبار وأثناء الإستعداد ,, من ثلاث سنوات لم أسهر ولم أجاهد في الدراسة لكي لا أشعر بالقلق ,,

كنت اتهرب من شعور العجز وشعور ال " ما أقدر " شعور اللي أكون أو لا أكون

كنت دائماً في مرحلة المدرسة وفي أول سنوات الجامعة أكون على مستوى عالي من الثقة بدخولي الإختبار وضمان الدرجه الكامله وقد أنقص درجه (وأسوي عليها مناحه) .وذلك لأني  في نظر نفسي " أكون "



ماذا عن شعور "لا أكون ؟" عندما بدأت الدراسة الجامعية تزداد صعوبة ؟ ف لا أستطيع أن أكون " الدرجة الكاملة" لذلك قررت أن لا أكون "  حيث قررت من غير وعي ( ركزوا على من غير وعي ) إني لا أكون بإختياري وبطريقة تكون  (برستيج ) ههههههه بحيث لا اطلق على نفسي ولا أحد يتجراء ان يطلق علي فاشلة ,, كيف ما أعرف لكن لدي كاريزما عالية جعلتني إخدع نفسي ومن حولي بأني ما زلت مميزة ومتفوقة كعادتي منذ مرحلة المتوسط الى يوم كتابتي لهذي التدوينة .. رغم تحصيلي الدراسي السيء إلى أسوء .

إبتعدت كثيراً عن دروسي صارت عدوي اللدود أعتمد في الإختبارات على ذكائي وحضوري المحاضرات بحيث  ينجحني بدرجات تتراوح بين ال70 الى 85 يعود ذلك إلى حبي للمادة أو الشخص اللي يدرسها أو مزاجي في بعض الأحيان وكم محاضرة فكرت اقرائها قبل النوم لإراحة لضمير اللذي أحاول بكل ما أوتيت من قوة أن أتجاهله لأني لم استطيع إسكاته أو إخماده .

إتخذت اساليب جديدة في إستقبال خبر درجاتي وهو الضحك عليها او الفرح بلإنجاز لأني استطعت ان احصل على درجه مقبولة في مقابل أنني لم أقرأ حتى عناوين المحاضرات (( مغرورة بذكائي ))



كنت أعجب بالفتيات اللامباليات لا بحضور او درجات ولكن لديها حياة رائعة ,, ف ذهبت للتركيز على حياتي الرائعة متاجهلة كل الإنتقادات الذاتية من نفسي علي ..وهي أصعب من إنتقاد الاخرين لي .

إنتقاد الأخرين قد يلامسك مره ولا يلامسك عشرات المرات ,,

لكن إنتقادك لنفسك على المكشوف يلامس أعمق نقطه فيك وبإستمرار,,

أكتب هذا الكلام والدموع تنهمر على خداي ,, لأني في محاولة ل أكتب رغبة مني لأرتب أفكاري وأصل للهدف من هذه التدوينة ,, الهدف الأول إني أعرف الطريق الصح اللي يناسبني

وأعرف مين أسمى وأيش أسمى تبغى ..

طبعاً كنت مغتره بمعدلي العالي ولكن بدون ما انتبه كان ينزل بالتدريج لين ما جاء اليوم اللي إختفى رقم 4 من معدلي ,,

هنا كانت الصدمة وانهز كبريائي : أسمى الشاطرة الدافورة القدوة للي حولها



رجعت ابكي على درجاتي وينحرق قلبي ,, بديت أرتجف وألوم نفسي



اتبعت اسلوب إني ادرس فقط حساب المزاج واول ما احس بطفش أو متضايقه أترك كل شي وأروح أنام حتى لو درست محاضرة وحده من أصل 9 محاضرات , وأدخل الإختبار بعض الأحيان بدون ما أقرأ الأسئلة بكل صدق عشان اخاف لمن اقرأ السؤال وما أعرف أصلا عن إيش يتكلم راح أخاف وأتوتر وأكتئب ويرجع لي تأنيب الضمير اللي أحاول أتهرب منه

ودرجاتي من أسوء لأسوء وصرت اتعمد لمن تجي الدرجة اشوفها وبدون ما افكر فيها أروح أشغل نفسي بشي ثاني أشعر فيه بالفخر والإنجاز لعجزي عن هالشعور من ناحية دراستي ,



في يوم وانا اقرأ بكتاب " السماح بالرحيل" تفاصيل الكتاب هنا

لفت إنتباهي عنوان باب عن الإكتئاب واللامبالاه وذلك لأني كنت مصابة بلإكتئاب سابقاً تجربتي هنا

وهنا خطوات تساعد بالتخفيف من الإكتئاب والحياة المملة



بديت أقرأ بالموضوع وبدت دموعي تنزل لأن الكلام كان موجه لي لحالتي لشعوري ,

لمن قال اللامبالاة هي انعكاس ل لا أستطيع ,,

لمن كنت بفترة الإكتئاب ما كنت ادرس وبعد ما تعالجت ولله الحمد صار موضوع الدراسه معي صعب لأن فات علي أشياء كثير خلال الفترة الماضية خصوصاً ان دراستي تراكمية كل ترم يعتمد على اللي قبله واللي قبله فصرت اشعر بصعوبة فهم المطلوب لأني لازم أرجع لأشياء سابقه قبل سنه وسنتين فصرت اشعر بالعجز وإني ما اقدر ولهذا ظهرت اللامبالاة ,, هالكلام خلاني اصحصح وقررت إني أختار " اني أقدر"

وقررت أكون حنونة على نفسي بس مو بتجاهل تأنيب الضمير لكن بتقبل إني أكون وسط إني أحاول مو لازم أكون كل شي أو أكون صفر ,

وبديت هالقرار مع أول إختبار نهائي لي بالمستوى العاشر وللأسف كانت أدسم مادة عليها 12 ساعه ,, 60 درجة على شغلي بالعيادات والحمدلله بفضل ربي ضامنتها لأن شغلي حلو بالعيادة ومخلصه كل المتطلبات ,و40 درجة على النظري

اخذت بلاختبار النصفي( الشهري ) 10 من 20

ف باقي عندي 20 درجة بيدي اقدر أرفع هالمادةه من 70 ل90

وقررت أححاول قد ماأقدر ما انقص أكثر بالنظري ,, استعديت قبل الإختبار ب6 أيام طبعاً مذاكرة مو قويه لأني ناسية كيف أدرس بشكل قوي بس لأول مرا من سنين أمشي على المنهج كله حتى لو بعضها كان قراءة ,, كانوا 8 محاظرات 5 منهم درستها مزبوط و1 نص ونص و2 قرائتهم وعديت على الصور



لأخر لحظة قبل دخولي الإختبار كنت احاول أراجع وأقرأ كان قلبي يرجف وذاكرتي مشتته لأني استرجع (أسمى) المجتهدة من زمان ما دخلت وأنا أراجع لي سنين أدخل ومو فارق معي اهم شي احل وأطلع ,,



شعور وسط الإختبار كان غريب في اسئلة أطنشها ما أقراها بعدين أقول لا لا انتي مذاكرة أقرائي السؤال زين وأقراءة وأكون عارفه الإجابه شعور عجيييييييييييب .

ولمن شفت درجتي وكانت بحدود 85 الى 89 كثيييير تغيرت نظرتي لنفسي .



الكلام اللي فوق كتبته عام 2017 ,, والان أنا خريجة بعام 2019 وتحسن معدلي بشكل مرضي وها أنا في محاولة  إكمال أسطر لنهاية المدونة ف الأفضل  مشاركتها بدل من أن تصبح رماد في مسوداتي .



ما يستفاد إبحث عن ذاتك وعن أسباب تصرفاتك,, إقرأ في كتب مختلفة قد تكون نجاتك بين أسطر أحدها .

لا تلجىء للتجاهل ف مع مرور الوقت ستتغرب عن ذاتك فيصعب الرجوع ,







إنتهى ,,,,,,



أسمى بنت حسن




تعليقات

  1. أنتِ من علمني عدم الانكسار.

    ردحذف
  2. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    معك بدور. وانا طالبة ماجستير واعمل بحث حول اللغة المستخدمة في المدونات.
    أحد أدوات البحث استبيان عن التناوب اللُغوي بين اللغة العربية الفصحى والدارجة في المُدونات.
    أتمنى التكرم والإجابة عليه ونشره بين المُدونين إن أمكن.
    شاكرة حسن تعاونكم.
    الاستبيان:
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    هذا الاستبيان يسعى لدراسة ظاهرة التناوب اللُغوي في الكتابة بين المُدونين والمُدونات.
    أتمنى من كتاب المدونات رجالًا ونساءًا التكرم بالإجابة على أسئلة الاستبيان الآتي. شاكرين لكم حسن تعاونكم.
    https://forms.gle/1QMCH9aQbRYv39DR9

    ردحذف
  3. استمتعت بقراءة التدوينة واستفدت كثير!! ربي يوفقك ويبلغك مرادك

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كتاب " السماح بالرحيل "

الإكتئاب ,, يا أنا ,,, يا أنت

كتاب " الأنثى هي الأصل " للدكتورة نوال السعداوي