الحياة أن تكون حقيقي

الحياة أن تكون حقيقي

كم من مرة ظهرنا أمام العالم ب شكل لا يشبهنا أبداً ولا يعبر ذواتنا . قد تكون هذه ظاهرة لكني أرى أن مشكلتها أقل سوءاً من أن لا نكون حقيقيين مع أنفسنا .
هذا ما يحدث حقاً عندما نقول مالا نحب أو ما لا نرغب بقوله ;لأن هذا هو المفترض أو لأن الأخرين يريدون منك قول هذا.
وفي جميع مجالات حياتنا تحدث الجريمة ذاتها بحق أنفسنا ,نلبس ما لا يريحنا ولا يعجبنا لأنه فقط “موضة” و إن ارتدينا ما نرغب به حقاً وكان مخالفاً ل"موضتهم" نرا  أننا أقل مكانة في أعينهم ومن هنا نبدأ بتقييم أنفسنا حسب إنطباع الآخرين  وحكمهم علينا.
هذا الأمر اجتاح أمور أكبر من الملابس والموضة حتى وصل إلى برمجة عقولنا في حين أردنا شراء منزل أو أثاث عن تقييم الناس لمنزلنا وكيف سيكون مظهرنا أمامهم ؟ هل سيكون لائقا بمكانتنا الإجتماعية ؟ هل سيُظهرنا في طبقة مادية معينة؟
ومع مرور الوقت وسعينا بالبحث المستمر لتزييف حقيقتنا والظهور بمظهر لا يمثلنا أصبحنا للأسف (( نتشابه)) ,, نعم نتشابه في كل شي من منازلنا وسياراتنا حتى طلاء أظافرنا ,,وللعجب أيضا لو ذهبنا لتجمع للفتيات أو للشباب سنراهم إستنساخ لبعضهم .
فأصبحنا لا نفرق بينهم الفتيات يتلطخن ب “البرونز ” واحمر الشفاه الغامق ولون الشعر والتسريحة ذاتها ومن تخالف مووضتهم إرتكبت جريمة عظيمة يجب معاقبتها بنظرات الازدراء والإنتقادات اللاذعة.
والشباب كذلك قصات الشعر, الذقن والنظارات ووو ذاتها .
لكن من يمتلك الشجاعة ليعبر عن ذاته بطريقته ويمثل ذاته ؟؟ لا نريد نسخ مكررة في حياتنا .
خُلقنا مختلفين ,, وجمالنا يكمن بهذا الاختلاف
الفطرة هي الإختلاف
فلماذا لا تحب\ين اختلافك عنهم ؟؟؟؟

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كتاب " السماح بالرحيل "

الإكتئاب ,, يا أنا ,,, يا أنت

كتاب " الأنثى هي الأصل " للدكتورة نوال السعداوي