كتاب " الأنثى هي الأصل " للدكتورة نوال السعداوي



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



اليوم بحكي عن كتاب مميز ل د نوال السعداوي ,, اللي ما يعرف مين دكتورة نوال هي طبيبة مصرية مختصة بالأمراض الصدرية والنفسية ,, كاتبة وروائية تدافع عن حقوق الأنسان وخاصة حقوق المرأة , اللي حابب معلومات أكثر يبحث عنها .

لها الكثير من المؤلفات  قرأت لها ( المرأة والجنس ) والأن أنهيت كتاب (الأنثى هي الأصل ) سوف أكتب عنه في هذه التدوينة بشكل بسيط .






الكتاب يتطرق لعدة مواضيع  .. أكثر ما لفت إنتباهي تفسيرها المنطقي للمجتمع الذكوري والأسرة الأبوية وكيفية وسبب نشأتهم  من ألاف السنين.

دكتورة نوال ليست ضد الرجل ولا ترى أن المرأة أفضل من الرجل ,, هي ترا الفطرة أنهم متساوين إجتماعياً وفكرياً ونفسياً وتشريحياً وجنسياً , ولو أردنا وضع جنس أعلى وجنس أدنى فلأحق للأنثى أن تكون هي الجنس الأعلى وليس الذكر  لأسباب ذكرتها الدكتورة بالتفصيل في كتابها .

الكثير من الإعتقادات والمفاهيم الخاطئة عن جنس الأنثى وضعوها بعض العلماء قديماً لتأييد مصالحهم والنظر لها من منظور واحد ,وأتى من بعدهم علماء ذكور قاموا بتأيدها على مرور القرون حتى أصبحت مسلمات وفي حقيقة الأمر ليس لها أي إستنادات علمية واقعية.

تطرقت الكاتبة إلى أسباب غيرة الرجل من المرأة على مرور العصور من قبل الميلاد وكيف جعل من هذه الغيرة سبب ل التقليل من المرأة وإضعافها وجعلها الجنس الأدنى وهم الجنس الأعلى .

حيث ترسخ بلأذهان أن المرأة تعشق التعذيب والذل وأنها بفطرتها وطبيعتها ( مازوخية ) ومن ترفض الخضوع فهي مجنونة وتحتاج لعلاج نفسي لأنها متمردة على فطرتها .. وفي الحقيقة أن المازوخية والسادية موجودة بكلا الجنسين الذكر والأنثى بنسبة بسيطة جداً,, فالذكر الذي يشعر بالضعف وحب التعذيب يخفي رغباته أمام الكل وأمام زوجته ولكن يستطيع ممارسة مازوخيته عند فتاة الليل ويطلب منها أن تمارس السيادة وتضربة وتعذبة ويرجع أمام زوجته بمنظر أخر .

والشاهد الذي يستشهدون به دائماً على حب المرأة للتعذيب هو بقائها مع زوج يعذبها أو يهينها أو يخونها ولكن ماذا يريدون منها أن تفعل وقد ضاق عليها الأمر منذ القدم حيث الرجل هو اللذي يعيلها إقتصادياً فقد حرمت من التعليم ومن العمل وهو اللذي يحفظ لها كرامتها الإجتماعية ف لو ذهبت للطلاق فستعيش في جحيم أكبر من المجتمع فهو الحامي الإجتماعي لها ويعطيها الشرف الذي لا تستطيع أن تمتلكه الأنثى من دون رجل ,, ف لو حاولت التخلي عنه فتخسر بذلك حياتها الأقتصادية والإجتماعية والجنسية والأخلاقية . (يحدونها على الردى ويقولون تحب الردى  عجيب )

كما ان تم ممارسة الكبت الجنسي والعاطفي على الأنثى وجعلها شي محرم ومخزي وعار وألصقوا الشرف فقط بلأنثى .. فقط يكون الرجل زاني شريف لكن لو إبنته أو زوجته أو أخته مرست الزنا هنا يتلطخ شرفة .. فجعلوا الشرف مرتبط فقط بجنس الأنثى يضيقوا عليها العيش والحياة .

أخيرأ سوف أذكر سبب بعض تصرفات الأنثى عندما تعادي أنثى غيرها وهذا التصرف كثير ما نراه في وقتنا الحاضر ..

النساء غالباً ما يكبتن الكراهية للرجال وللحياة وأيضاً أنفسهن وبسبب كراهيتهن لأنفسهن فإنهن يكرهن النساء الأخريات أيضاً وبالذات أولئك النساء اللائي يكشفن الظلم الواقع عليهن, فكأنهن يكشفن عن الجرح العمييق المؤلم الذي ينزف كل يوم وببطء. وبسبب مشاعر الألم والخوف والكره تمقت معظم النساء أولئك القليلة من بنات جنسهن اللائي يرفضن الظلم ويحاولن الاصلاح أو ينادين بالمساواة والحرية للمرأة.



سوف أضع الأن بعض الإقتباسات من الكتاب ,,



-1-

فالدين الحق لا يفرق بين إنسان وإنسان ولا بين رجل ولا امرأة ولا بين فقير وغني ولا أسود ولا أبيض . والدين الحق لا يقول للناس أكذبوا ، وأخفوا مشاعركم الحقيقية أو زاولوها سراً في الخفاء وأظهروا العفة أمام الناس .

-2-

يعرف العلم الحديث عن الآلات أكثر مما يعرف عن الإنسان ويعرف عن الرجل أكثر مما يعرف عن المرأة. والسبب واضح فالعلم يهتم بما تهتم به السلطة في أي زمان ومكان.

-3-

تلك العلاقة الصامتة بين الامهات وبناتهن والآثار النفسية السيئة لاخفاء الامهات لابسط حقائق الحياة عن بناتهن

-4-

برغم تلك المكانة الرفيعة والسيادة الاجتماعية والجنسية التي كانت تتمتع بها المرأة البدائية، إلا أن الحضارة الذكورية صورت لنا العكس دائماً، وانطبع في أذهاننا تلك الصورة عن الرجل البدائي العنيف الذي يشد المرأة من شعرها إلى داخل الكهف ثم يغتصبها .



-5-

وإذا قالت المرأة أنها لا تحب الضرب ولا التعذيب، قالوا : لأن هذه الرغبة سرية( أي مدفونة في عقلها الباطن أو اللاواعي)، وإذا قالت انها لا تحب الضرب ولا التعذيب لا علناً ولا سرا، قالوا: لأنها مريضة نفسياً أو منحرفة، أو بسبب عقدة الحسد وكراهية الرجال الدفينة فيها

-6-

وكان أحد وسائل القمع هي أن تجرد المرأة لا من قدرتها البيولوجية فحسب،وإنما أيضاً من قدرتها الاقتصادية والاجتماعية والاخلاقية وأن تصبح حياتها تعتمد في كل شيء على الرجل.



-7-

خدعت المرأة في العصر الحديث أكثر ممت خدعت في العصور القديمة، دلك أن حقيقة وضعها الأدنى وسلبها من حقوقها أصبح مغلفاً بالاحترام الظاهري،والاتيكيت، والمعاملة الزافية أمام الناس، وبسبب هذا الغلاف الخارجي لم تر المرأة أن وضعها لا زال هو الأدنى،

وأن زرجها وإن كان يفتح لها باب العربة، أو يجعلها تدخل من الباب قبله، فهو لازال الوصي عليها( كما لو كانت طفلاً قاصراً) بحكم قانون الزواج، ولا زال من حقه أن يعاشر أي امرأة يشتهيها، ويتزوج غيرها في أي وقت،ويطلقها في أي وقت، ويتحكم في دخولها وخروجها وسفرها وجسدها وكل شي.



-8-

إن المجتمع هو الذي يفرض على المرأة أن تضحي بنفسها من أجل زوجها.وتجعل الرجل نرجسياً وأنامياً. إن المرأة تضحي بطموحها الفكري ومستقبلها الثقافي الخلاق من أجل أن تغذي طموح زوجها فيتفوق هو في العلم أو الفن أو الأدب، وتظل هي راحدة في البيت تغسل جواربه

-9-

والأم لا تقسى على ابنتها، ولا تبالغ في فرض القيود عليها إلا من أجل إرضاء الأب أو الزوج من بعد.ومن أجل هذا الأرضاء تفعل الأم المستحيل لتحول ابنتها إلى دمية أو عروسة في انتظار الزوج.لأن البنت تتعلم أن تهتم بكرانيش فساتينها أكثر مما تهتم بتنمية عقلها وقراءتها وثقافتها

-10-

ومن أجل أن نحمي الاطفال ذكوراً واناثاً من عقدة الاخصاء وغيرها لابد أن تكون الأم انسانة طبيعية،ولابد أن تكون العلاقة بين الرجل والمرأة أو الأب والأم علاقة طبيعية إنسانية قائمة على الحب والمساواة وليس على الفرص والقهر







أسمى حسن الشهري

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كتاب " السماح بالرحيل "

الإكتئاب ,, يا أنا ,,, يا أنت