كتاب " كيف تقول لا "


كتاب " كيف تقول لا "

الدكتورة: سوزان نيومان





الكتاب جداً جميل يخليك تتعرف على نفسك أكثر ويشجعك تأخذ موقف قوي أمام رغبات الأخرين وتدخلاتهم وإبتزازهم العاطفي لك.

نعم نحن نعيش في مجتمعات مليئة بلإبتزاز العاطفي . طيب ما هو الإبتزاز العاطفي ؟؟



تقول الطبيبة النفسية سوزان فوروارد إن "الابتزاز العاطفي" هو أحد أشكال التلاعب القوية يقوم خلالها المبتز الذي تربطه صلة قوية بالضحية بتهديده، بطريق مباشر أو غير مباشر، بالعقاب إذا لم يحصل على ما يرغب. حيث يكون على علم بنقاط ضعف ضحاياه وأدق أسرارهم. "فالأشخاص الذين يلجأون للابتزاز العاطفي هم من الأصدقاء، والزملاء وأفراد العائلة الذين تربطنا بهم علاقات قوية ونرغب نحن في تعزيزها وإنقاذها"-مثل الآباء، أو الشركاء، أو الرؤساء أو الأزواج. فمهما بلغ مقدار اهتمام المبتز بضحيته، فإنه يستفيد من معرفته القوية به للفوز بإذعانه له..

قد يكون الإبتزاز العاطفي ناشىء من التربية ف نسبة كبيرة من الأطفال يتعرضون للإبتزاز العاطفي من والديهم ف عندما يكبرون ف إما يطبقون ذلك ويمارسون الإبتزاز العاطفي على غيرهم أو يكونوا ضحية لذلك الفعل .

والسبب يعود إلى ان الوالدين دائماً ما يخبرون أطفالهم بأننا سوف نحبك عندما تفعل كذا وسنغضب منك عندما لا تفعل كذا فأرتبط عاطفته بالشروط وداخلياً يشعر أنه لن يكون محبوباً من والديه إلا حينما يقوم بما يريدون منه.



فعندما يكبر هذا الطفل يظل دائماً ضحية ذلك الإبتزاز من شريك الحياة والأصدقاء ومديره. وقد يعتقد أن الحياة الطبيعية تسير بهذه الطريقة .

أو قد يكون شخص متسلط ويمارس جميع أنواع الإبتزاز العاطفي على محيطه ( قد نفعل نحن ذلك بغير وعيي )



وهناك الكثير من يكون في الموقفين عندما يجد شخص أضعف منه يمارس عليه الإبتزاز ويكون ضحية مع شخص أخر أقوى سلطة منه.



في هذا الكتاب يتناول جميع أساليب الطلب والإبتزاز وكيفية التعامل معها والرد عليها ب ( لا ) إذا كانت فعلاً رغبتك هي ( لا ).



الأن  أذكر لكم تجربتي مع كلمة ( لا ) لطالما تربيت أنه يجب أن أكون فتاه مطيعة ورائعة و" تسمع الكلام" لا تعاند أبداً سواء من الأهل أو من المجمتع والإعلام ف دائماً ما يعطون إنطباع أن الأشخاص الخيرين هم من دائماً يقولون نعم ويوافقون وأن الرفض دائماً مرتبط  بلأشخاص الأشرار  .



ف كنت دائماً ما أقول ( نعم ) على حساب وقتي وجهدي ونفسيتي وأفكاري ومعتقداتي, كنت أتعب وأشعر بالضيق لكن عقلي يقنعني إني أقوم بعمل التصرف الصحيح فأنا يجب أن أساعد فلان وأن أخدم فلانه وأن أفعل لعلانه تحت مسمى مساعدة الأخرين التي تجعلني أنسى أن أساعد نفسي .

هل أصبحت محبوبة بما يكفي أمام الجميع ؟ لا فما زال علي أن أقدم المساعده والخدمة لجميع الكره الأرضية مدى الحياة بدون مقابل وبإبتسامة عريضه ورضى تام لأكون كذلك ولا اعتقد .

كنت لا أستطيع أنا أقول ( لا ) سواء بوجود مبرر أو بدون ذكر مبررات .

وعندما بدأت المحاول كنت أتصبب عرقاً رغم أنني قلت ( نعم ) ولكن مجرد تفكيري بأنني أريد أن أرفض أشعر بأنني تحت أشعة شمس الرياض في فصل  الصيف, فأشعر بالحرارة والتعرق وأني عندما أقول لا سوف أصبح غير مرغوبة ومكروه أو شريرة ولست تلك الفتاة ( أسمى الطيبة )

مع بداية إهتمامي بالموضوع والمراقبة إكتشفت نقاط كثير مهمه :

1-الناس غالباً لا يحترمون من يقدم لهم خدمات ويقبل طلباتهم بشكل مستمر (بالمختصر يعتبرونه او كانوا يعتبروني " مخفه " ) حتى لو هم اشخاص طيبين وما يطراء على بالهم  كلمة "مخفه ههههههه" لكن يتعاملون على أساسها , ف هم لن يفكروا ولو لثانية ما إذا كان طلبهم قد يزعجك أو ليس لديك الوقت الكافي ف هم ما أن يتبادر الى ذهنهم أي طلب يتواصلون معك بدون تفكير لأنهم يعلمون أنك ستنفذ والإبتسامة "شاقه وجهك ههههههه".

2-عندما تطلب منهم ولو كان شيء بسيط جداً جداً ستجد منهم الرفض بشكل جداً طبيعي وبكل ثقه ولا يجدون هناك داعي حتى لتبرير رفضهم لك لأن كلمة ( لا) من أبسط حقوقهم , وإذا تمت الموافقه منهم فغالباً لأن وقتهم مناسب ولان كل الجوانب تناسبهم ولانهم يرغبون بهذا الشي, أو ممكن يوافقون بشروط كتحديد الوقت والاداء ووووووو فهم يحترمون ذاتهم ويضعون معايير لأي شي سيزيد في أعمالهم.



3-يمارسون الإبتزاز العاطفي مباشرة بعد تجرائك في قول ( لا ) فتجد منهم الإستغراب أو الاستخفاف أوالإنتقاد اللاذع

مثال: أسمى كلمي الدكتوره بدالي

:لا أنتي كلميها

: يووووء إيشبك تراه طلب عادي ترا كله تكلمينها مو تخترعين صاروخ ترا انتي مرا أوفر



يحسسونك إنك تافهه لمن رفضتي, لكن بالمقابل لازم نكون أقوياء ونتمسك برفضنا وما نغير رائينا حتى بعد هلإبتزاز العاطفي والتعرق والتوتر اللي تحسون فيه " حاسه فيكم ههههههههه "



في بداية محاولتي لتعلم الرفض واجهت صعوبات كثير لكن النتيجة رائعة تستحق هذا التعب,

( نحكي بالعامي شوي , بدايتي كانت مضحكة كنت أقول ( نعم) بسرعه لأني تعودت عليها وبعدين أتذكر أنو ما أبغى أسوي هالشي ليش ما فكرت؟ ليش ما رفضت ؟ فكان أول تصرف شجاع مني إني أرجع أتواصل مع الشخص وأرفض أقول إني غيرت رائيي ولمن وافقت وافقت قبل أفكروأنا كلي توتر ولكن زبببببطت ,

في المرحلة الثانية صرت قبل ما أعطي جوابي أقول للشخص عطني وقت بفكر عشان أخفف الإحراج عن نفسي رغم بالحقيقه هو أبسط حقوقي لكن كانت مشكله عويصة وبعد وقت أقول للشخص فكرت وقررت إنو لا ما أقدر أو ما أبغى ,



المرحلة الثالثه إني أقول لا على طول لكن مع مبرر



المرحلة الرابعة المرحلة الملكية إني أرفض وبدون تبرير إلا إذا شخص أنا أبغى أبرر له بمزاجي )

نرجع للفصحى ههههههه

الكتاب جداً رائع ويعطيك أفكار كثير تساعدك بطريقة الرفض .

طبعاً من حقنا نرفض بدون تبرير لكن ك مبتدأ إذا تشعر أن التبرير بيريحك شوي ويخفف الضغط النفسي  برر بس تمسك برفضك عند رغبتك بالرفض .

بعد ذلك  تستطيع تطور مهاراتك بالرفض بدون تقديم تبريرات لأحد.



الموضوع أبداً مو سهل لكن صار أسهل بعد ما أشبعت الكثير من إحتياجاتي بعد قراءة( كتاب أسرارقوانين الجابية وكتبت مدونة عنه في هذا الرابط اضغط هنا )





بلأخير تذكروا أن الحياة مره وحده لازم تكون أغلب حياتنا لنفسنا وجزء بسيط للأخرين اللي نحبهم ونستمتع بتقديم شي لهم برغبتنا وليس تحت ضغوط عاطفيه منهم .



أتقبل أراءكم بالتعليقات



أسمى بنت حسن

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كتاب " السماح بالرحيل "

الإكتئاب ,, يا أنا ,,, يا أنت

كتاب " الأنثى هي الأصل " للدكتورة نوال السعداوي